التخطي إلى المحتوى

المصل أب (بالإنجليزيةThe muscle-up ː) (رفع العضلات) هو تمرين متقدم لتمارين القوة يدخل ضمن مجال جمبازيات . وهو عبارة عن تمرين يجمع بين العقلة (شد الجسم العمودي) متبوعا بتمرين الدبوس (Dips). يمكن اجراؤه على القضيب المعدني او الحلقات الجمبازية.

وبحسب بيان لموسوعة غينيس، تعتبر مسيرة عبد القادر من هجوم قرش إلى حامل رقم قياسي عالمي، برهانا على ‏إرادة الإنسان القوية التي لا تقهر مُشيدة بتغلبه على الصعاب واحتضانه للفرص التي ظهرت له في طريقه وإثباته أن ‏القوة الحقيقية تكمن في روح الإنسان وقدراته.‏

تفاصيل الرحلة الملهمة

ويتحدث عبد القادر عن كواليس التجربة المهمة لموقع “سكاي نيوز عربية” قائلا:‏

  • ‏‏كانت لحظة مثالية عند استلامي شهادة موسوعة غينيس للأرقام القياسية، شعرت باكتمال رحلتي مع ‏تسجيل الرقم الجديد على أكمل وجه، وأن الجهد المتواصل لسنوات عديدة تكلل بالنجاح.‏
  • ‏أسعى منذ فترة طويلة لدخول موسوعة غينيس، أردت توجيه رسالة إيجابية إلى الجميع بأن الرياضيين من ‏ذوي الإعاقة يمكنهم صنع المستحيل ومنافسة الجميع والوصول إلى مكانة غير مسبوقة.‏
  • ‏‏تواصلت مع إدارة “غينيس” من خلال القناة الرسمية من أجل إبلاغهم برغبتي في تسجيل رقم جديد في عدد ‏الثنائيات العضلية خلال ساعة.‏
  • ‏‏منذ الوهلة الأولى ظهر حماسهم للتجربة واهتمامهم بتوثيق هذا التحدي المميز ، وانخرطنا في تعاون مثمر ‏لأشهر عديدة حتى مجيء الموعد المُحدد  لتنفيذ التجربة.‏
  • ‏أتدرب منذ 6 سنوات لكن الاستعداد الحقيقي لدخول موسوعة “غينيس” بدأ منذ 7 أشهر، عن طريق ‏التمارين اليومية الشاقة، حاولت خلالها تطوير أدائي والوقوف على مناطق الضعف والقوة، فضلا عن ‏تنمية اللياقة البدنية وزيادة معدل قوة التحمل.‏

هجوم أسماك القرش

ويؤكد عبد القادر أن حياته كادت تنتهي بعد واقعة هجوم أسماك القرش خلال السباحة مع أصدقائه ‏بمنطقة العين السخنة في البحر الأحمر في يونيو 2016، حيث تعرض لبتر في قدمه اليسرى وجروح في ‏الظهر والقدم اليمنى وجرى نقله سريعا إلى أقرب مستشفى.‏

ويضيف الشاب العشريني لموقع “سكاي نيوز عربية”: “فترة قاسية شعرت حينذاك أن كل شيء قد توقف إلى ‏الأبد، لكن تلقيت الكثير من الدعم عن طريق الأسرة والأصدقاء، حاولوا انتشالي من تلك المساحة المُظلمة ‏سريعا، وتشجيعي على المضي قدما”.‏

وخلال معاناته مع تلك الصدمة العنيفة ومحاولته التأقلم على حالته الصحية فوجئ عبد القادر بزيارة من ‏الرياضي عمر حجازي، الذي مر بتجربة مشابهة قبل عام من حادث أسماك القرش، كان لكلماته مفعول ‏السحر، منحه خُلاصة تجربته وخبراته مع هذه المحنة وكيفية تحويلها إلى بوابة لحياة جديدة.‏

ويضيف عبد القادر: “صرنا من أعز الأصدقاء، كنا نتحدث كثيرا ومنحني الكثير من خبراته، لذلك عدت من ‏جديد إلى الرياضة، مارست العديد من الأنشطة، مثل السباحة والعجل والجري والاهتمام باللياقة البدنية، ‏وشاركت في العديد من البطولات وعدت من جديد إلى البحر لكسر مخاوفي بعد الحادث.‏

ولادة من جديد

ويذكر عبد القادر لموقع “سكاي نيوز عربية”: “اعتبرت بعد نجاتي من الحادث أنني ولدت مرة ثانية، ويجب أن ‏أخطو بهدوء وصبر في رحلتي، وعملت على بناء نفسي ذهنيا وبدنيا، كلما تخطيت مرحلة انتقلت إلى الأخرى، ‏اتسمت مسيرتي بالطموح والواقعية في الوقت نفسه حتى استطعت الوصول لموسوعة غينيس”.‏

وينوه في ختام حديثه إلى خطواته المستمرة تجاه دعم القادرين من ذوي الإعاقة من خلال مشروعات عديدة ‏تسعى لجمع الأموال اللازمة لتوفير الأطراف الصناعية وتركيبها نظرا لعدم تواجدها بالشكل المناسب في ‏مصر فضلا عن نيته الاستمرار في خوض تحديات جديدة وتسجيل أرقام أخرى في موسوعة “غينيس”.‏