التخطي إلى المحتوى

“ليبانون ديبايت”

حمزة عسكري سابق في قوى الأمن الداخلي غادر لبنان بسبب تردي الأوضاع المعيشية، ويروي في فيديو مسجل معاناته بحيث لم يتمكّن من العودة إلى لبنان ومن تجديد جواز سفره، لأنه لم يتم تسريحه.

وتحدّث عن أوجاعه متمنياً أن “يسمعها وزير الداخلية والبلديات بسام مولوي ، ويساعد كافة العسكرين في الموضوع الذي يطرحه حول العسكريين الفارين والذين وصل عددهم إلى 2300 عسكري، واللافت أن لا حكم بحق هؤلاء والدليل إذا طُلب نشرة لأي منهم تأتي بأنه لا يوجد أي شيء قضائي بحقه”.

وإذْ يشرح وضعه وهو الفار منذ سنتين و4 أشهر, لا يستطيع أن “يزور لبنان قسراً، والسبب أنه لم يتم تسريحه من قوى الأمن الداخلي هو وكثيرين أمثاله، في حين أن الفارين من الجيش تم تسريحهم، وهنا يكشف عن تسريح عدد من الفارين أيضاً من قوى الأمن الداخلي بطريقة استنسابية وأبرز البرقيات المتعلقة بهم”.

ويقول أن “وفداً من الفارين في قوى الأمن زار البطريرك الماروني مار بشارة بطرس الراعي وأطلعه على هذه البرقيات واستثناءهم، فرد أن لديه برقيات مماثلة ويعلم بالأمر، متسائلاً لماذا يحق لفئة أن تُسرّح وفئة لا، رغم أن المادة 78 انتهت منذ سنة ونصف تقريباً وكل الأجهزة تقوم بتسريح العناصر الراغبة إلّا قوى الأمن الداخلي”.

وسأل: “لو أمّنت المديرية العامة مستلزمات العيش الكريم لعنصر قوى الأمن هل كان ليفكر أحد بترك الجهاز والسفر، فكل عاقل يحظى بفرصة عمل لن يبقى بظل الظروف القائمة”.

وكشف عن معلومات أن “البعض يدفع 5 آلاف دولار من أجل تسريحه، معتبراً أنها مصيبة كبيرة إذا صحّت هذه المعلومات”.

ويشير إلى “ما يصيب كافة العناصر منهم من فضّل الانتحار، كما يلفت إلى معاناة المتقاعدين الذين كانوا يستفيدون من بعض الخدمات والذين اليوم يضطرون إلى لمّ المساعدات من بعضهم البعض لمساعدة زميل في أزمة صحية”.

ويؤكّد أن “العسكري في لبنان مذلول، وإذ يذكر بالمخصصات التي قدمتها السفارة الأميركية لقوى الأمن الداخلي من بينها لهؤلاء الفارين”، متسائلاً: “أين ذهبت هذه الأموال التي تقدر بـ1380000 دولار اميركي؟”

وإذْ يسأل: “ليس من باب المطالبة بهذه الأموال بل لدعم الطبابة للعسكريين أو تصليح الآليات”.

وينبّه أن “الفارين إلى الخارج إما خرج بمأذونية ولا يستطيع اليوم العودة أو من فضّل الفرار عبر البحر عن طريق التهريب وزوارق الموت، وهؤلاء جميعاً لا يستطيعون العودة لأنهم سيتعرضون للتوقيف حتى لو كان ذلك ضرورياً”.

هؤلاء ممنوعون من تجديد جوازات سفرهم حتى ومن العودة إلى الوطن فيما آخرون تمكنوا من الاستحصال على تسريح فلماذا الكيل بمكيالين في هذا الجهاز.