التخطي إلى المحتوى


كشفت أوساط قوى المعارضة لصحيفة نداء الوطن، تعليقاً على الرسالة الفرنسية، بأنه “قالت اللجنة الخماسية لأجل لبنان كلمتها في اجتماع الدوحة الأخير، ولا يمكن للجنة أن تعود الى الوراء، بل عليها ان تتقدم الى الأمام، وبمعزل عن الكلام الذي تردد أمس على عقوبات أو خلافه قد تلجأ اليها اللجنة، فلا مؤشرات حتى هذه اللحظة، فقد قالت اللجنة كلمتها لجهة مواصفات الرئيس ومهماته والثوابت التي يجب السير بها”.

وأضافت الأوساط: “الاتفاق مع لودريان سابقاً، كان خلافاً للرسالة التي بعث بها، فهو خلال اجتماعاته الأخيرة مع المعارضة وسائر القوى السياسية، قال إنه سيعود الى لبنان في أيلول المقبل، لكنه لم يحدّد تاريخ عودته، وقال إنه سيدعو الى اجتماعات للكلام على المواصفات والمهمات”.

وتابعت الاوساط :” كانت هناك نقطتان خلافيتان مع لودريان: الاولى، قال إنه سيدعو الى اجتماعات عمل موسعة، فقلنا له لن نشارك في هكذا اجتماعات، والثانية، قال بأنه سيعقد مؤتمراً صحافياً ليتكلم على النقاط المشتركة في المواصفات والمهمات، فأجبناه: لن نشارك في مؤتمر صحافي مع الآخرين، وإذا كان هناك مثل هذا المؤتمر فليكن لوحدك”.

ولفتت الى أنه “كان بإمكان لودريان، خلال اجتماعه بالمعارضة، وكذلك في الاجتماعات الثنائية أن يسجل تصوره حول المهمات والمواصفات”.

وخلصت الأوساط الى القول “إن الرسالة التي وجهها لودريان بالأمس كانت مستغربة، بل معيبة، وليست في مكانها، وليس هذا ما هو متفق عليه، وهي خارج النص”.

وعلم أن “قوى المعارضة كانت تعقد اجتماعاتها في صورة متتالية، وهي أعلنت أمس بياناً، وستصدر لاحقاً بياناً آخر، وقد حددت رؤيتها للمهمات والمواصفات انطلاقاً من بيان اللجنة الخماسية. وخلال مشاورات الأمس، استقر الرأي على أن فرنسا “ترتكب أخطاء نتيجة اصرارها على مبادرتها السابقة”، وبات واضحاً بحسب المشاورات أيضاً، أن الجانب الفرنسي وجد نفسه محاصراً بالمبادرة “الخماسية”، ولكن في المقابل، ليس أمام باريس أي خيار خارج ما قررته اللجنة الخماسية في الدوحة، إذ هناك ميزان قوى داخلي يرفض أن يخضع للفريق الآخر، ولا يمكن تغييره إلا اذا كان البعض يراهن على شراء الوقت”.

وخلصت الأوساط إلى القول “إن الرسالة التي وجهها لودريان بالأمس كانت مستغربة، بل معيبة، وليست في مكانها، وليس هذا ما هو متفق عليه، وهي خارج النص”.