التخطي إلى المحتوى

وجاءت الضربات بعد ساعات فقط من إعلان الرئيس الأوكراني أن الجيش الأوكراني استعاد 3 قرى أخرى في إحدى المناطق التي ضمتها روسيا بشكل غير قانوني.

وكتب الحاكم أولكسندر ستاروخ، عبر قناته على تطبيق تليغرام، أنه تم إنقاذ العديد من الأشخاص من المباني متعددة الطوابق، بما في ذلك فتاة تبلغ من العمر 3 سنوات نُقلت إلى المستشفى لتلقي العلاج.

 وزابوريجيا هي واحدة من أربع مناطق ضمها الرئيس الروسي فلاديمير بوتين يوم الأربعاء، وهي موطن لمحطة نووية تخضع للاحتلال الروسي. لا تزال المدينة التي تحمل الاسم نفسه تحت السيطرة الأوكرانية.

يشار إلى أن المتحدث باسم الكرملين ديميتري بيسكوف قال، في مؤتمر عبر الهاتف مع الصحفيين، إنه “سيتم استعادة مناطق معينة، وسنستمر في استشارة السكان الذين سيكونون متحمسين لاحتضان روسيا”.

ووصف بيسكوف الأراضي التي ضمتها موسكو، بـ”الروسية إلى الأبد”.

واتهم الكرملين صراحة واشنطن بالضلوع في الحرب، قائلا إن تصريحات البنتاغون بشأن قدرة منظومات الأميريكية هيمارس على توجيه ضربات لأهداف في شبه جزيرة القرم، تؤكد تورط الولايات المتحدة في الصراع.

 بالتزامن، عززت القوات الروسية خطوطها الدفاعية، قرب مدينة ليمان، في دونيتسك، التي دخلها الجيش الأوكراني، قبل أيام.

كما أعلنت عن تدمير حظيرة للطائرات المسيرة بدون طيار من طراز “بيرقدار تي بي-2” في مطار فوزنيسينسك العسكري بمنطقة نيكولايف بأوكرانيا.

وكان الجيش الروسي قد تراجع في منطقة خاركيف، في الشمال الشرقي، وخيرسون في جنوب أيضا، بحسب ما أظهرت الخرائط التي نشرتها وزارة الدفاع الروسية، في تأكيد لآخر المكاسب، التي حققها الهجوم المضاد، الذي شنه الأوكرانيون قبل أسابيع، لاسيما في لوغانسك ودونيتسك وخيرسون.

يأتي ذلك بعدما ركزت القوات الأوكرانية نيرانها، خلال الأسابيع الأخيرة، على مواقع ومستودعات روسية، في العديد من المناطق شرقا وجنوبا، من أجل استعادتها بعد سيطرة روسية عليها.

وأكدت كييف التي تقدمت قواتها مؤخرا، في لوغانسك، أن الأهداف الروسية، على الأراضي التي وصفتها بالمحتلة، مشروعة للهجوم من قبل القوات المسلحة الأوكرانية في إطار الحرب الدفاعية.

 على صعيد متزامن تثير التعبئة الجزئية لدعم المجهود الحربي الروسي، المخاوف، إزاء معضلة القوات غير المدربة، وتعامل الجيش مع هذه الأعداد الكبيرة من المجندين الجدد واستخدامهم بفعالية في الحرب.

يرى متابعون عسكريون غربيون أن موسكو تواجه إشكالية تتمثل في أنه يمكن الزج سريعا بهذه القوات غير المستعدة إلى الخطوط الأمامية، لمحاولة وقف الخسائر.

وقد تنتظر روسيا حتى العام المقبل، وترسل قوات مدربة ومجهزة بشكل أفضل، يمكن أن تحدث فرقا في ساحة المعركة.

غروسي في زابوريجيا

هذا ومن المتوقع أن يزور مدير عام الوكالة الدولية للطاقة الذرية التابعة للأمم المتحدة كييف هذا الأسبوع لمناقشة الوضع في منشأة زابوريجيا بعد أن وقع بوتين مرسوما يوم الأربعاء يعلن استحواذ روسيا على المفاعلات الستة.

وصفت وزارة الخارجية الأوكرانية الأمر بأنه عمل إجرامي وقالت إنها تعتبر مرسوم بوتين “لاغيا وباطلا”. وقالت شركة الطاقة النووية الحكومية إنرجواتوم إنها ستواصل تشغيل المحطة.

 يخطط رافائيل غروسي، المدير العام للوكالة الدولية للطاقة الذرية، للتحدث مع المسؤولين الأوكرانيين حول الخطوة الروسية. سيناقش أيضا الجهود المبذولة لإنشاء منطقة حماية آمنة حول المنشأة التي تضررت في القتال وشهدت اختطاف الموظفين بمن فيهم مديرها من قبل القوات الروسية.

من المقرر أن يسافر غروسي إلى موسكو لإجراء محادثات مع المسؤولين الروس بعد توقفه في كييف.

في غضون ذلك، يجتمع قادة أكثر من 40 دولة في براغ يوم الخميس لإطلاق “المجتمع السياسي الأوروبي” الذي يهدف إلى تعزيز الأمن والازدهار في جميع أنحاء القارة، بعد يوم من فتح الكرملين الباب لمزيد من الاستيلاء على الأراضي في أوكرانيا.

Scan the code