التخطي إلى المحتوى

انتشر مقطع فيديو لمجموعة من الجنود الروس وهم يسلمون أنفسهم للقوات الأوكرانية في منطقة خيرسون.

ويظهر في الفيديو الذي نشرته وزارة الدفاع الأوكرانية ومدته ست دقائق مدرعة روسية وهي تقترب من جنود أوكرانيين حاملة راية بيضاء.

وبعدها خرج طاقم المدرعة وأيديهم فوق رؤوسهم، واقترب منهم الجنود الأوكرانيون، الذين طلبوا منهم إلقاء أسلحتهم والانبطاح على الأرض.

وكان روسيان قالا إنهما هربا من بلادهما لتجنب الخدمة العسكرية الإجبارية، طلبا حق اللجوء في الولايات المتحدة بعد الهبوط على جزيرة نائية بولاية ألاسكا في بحر بيرنغ، حسبما ذكر مكتب ليزا موركوفسكي السناتور الأميركية يوم الخميس.

وقالت كارينا بورغر، المتحدثة باسم موركوفسكي، عبر البريد الإلكتروني، إن المكتب على اتصال بخفر السواحل والجمارك وحماية الحدود الأمريكية، وإن “المواطنين الروسيين ذكرا أنهما هربا من أحد المجتمعات الساحلية على الساحل الشرقي لروسيا لتجنب الخدمة العسكرية الإلزامية”.

وكان آلاف الروس الذين تم حشدهم للخدمة العسكرية في أوكرانيا أُعيدوا إلى بيوتهم وتمت إقالة المفوض العسكري في منطقة خاباروفسك الروسية في أحدث نكسة للتعبئة الإلزامية التي أمر بها الرئيس فلاديمير بوتين لـ300 ألف جندي.

وأدت أول تعبئة لروسيا منذ الحرب العالمية الثانية، بعد أن عانت قواتها من هزائم في ساحة المعركة في أوكرانيا، إلى استياء واسع النطاق وأجبرت آلاف الرجال على الفرار إلى الخارج.

وقال ميخائيل ديجاريف، حاكم منطقة خاباروفسك في أقصى شرق روسيا، إن عدة آلاف من الرجال تقدموا للتجنيد في غضون عشرة أيام، لكن الكثير منهم غير مؤهلين.

وأضاف ديجاريف في مقطع مصور على تليغرام: “عاد نصفهم تقريباً إلى منازلهم لأنهم لم يستوفوا معايير الاختيار لدخول الخدمة العسكرية”.

كما أكد أن المفوض العسكري في المنطقة أُقيل لكن إقالته لن تؤثر على التعبئة.

ووُصفت عملية التعبئة بأنها تجنيد من لديهم خبرة عسكرية، لكنها غالباً ما بدت غافلة عن سجلات الخدمة والصحة وحالة الطلاب وحتى العمر.

وقال جنرال أوكراني، الخميس، إن القوات المسلحة الأوكرانية تقدمت نحو 55 كلم خلال الأسبوعين الماضيين في هجوم مضاد على القوات الروسية في منطقة خاركيف بشمال شرق أوكرانيا.

وأضاف البريجادير جنرال أوليكسي جروموف في إفادة صحافية أن أوكرانيا استعادت 93 تجمعا سكنيا وحررت أكثر من 2400 كلم مربع في المنطقة منذ 21 سبتمبر.

وتتقدم القوات الأوكرانية في جهتي الشرق والجنوب في إطار هجوم مضاد قال عنه الرئيس فولوديمير زيلينسكي يوم الثلاثاء، إنه حقق تقدما كبيرا وسريعا.

وقال جروموف إن القوات الروسية تقاتل لإبطاء التقدم الأوكراني خارج كوبيانسك، وهي بلدة حُررت في الآونة الأخيرة وتعتبر مركزا للسكك الحديدية، وأوضح أن خسارتها عقّدت بشكل كبير من إجراءات الإمداد والتموين للقوات الروسية في المنطقة.

Scan the code