التخطي إلى المحتوى

أطلقت المدرسة الرقمية إحدى مبادرات محمد بن راشد آل مكتوم العالمية، “الأكاديمية العالمية للمعلمين الرقميين”، بالتعاون مع جامعة ولاية أريزونا الأمريكية، في مبادرة هادفة للاستفادة من أدوات التعاون عالية الجودة والمعتمدة للمعلمين في جميع أنحاء العالم، حيث ستعمل الأكاديمية على تعزيز قدراتهم من خلال توفير برامج تطوير المعلمين الرقميين بعدة لغات بما في ذلك العربية والإنجليزية والفرنسية والإسبانية، في العديد من مسارات التطوير لأدوار المعلمين مثل الإدارة والتيسير والتدريس والدعم.

 

كما تم الإعلان عن “التقرير العالمي عن وضع المعلمين في العالم 2023″، الذي تعتزم مجموعة عمل اليونسكو إعداده  تحت رعاية مؤسسة حمدان بن راشد آل مكتوم للأداء التعليمي المتميز، والتي تدعم جميع المعلمين في مرحلة ما قبل التعليم العالي والمؤسسات التعليمية لتطوير مهاراتهم وممارساتهم وذلك في مقر الأمم المتحدة بنيويورك خلال ترؤس  وزير التربية والتعليم،  الدكتور أحمد بالهول الفلاسي، وفد وزارة التربية والتعليم لحضور قمة ” تحويل التعليم” 2022، التي دعا لعقدها معالي أنطونيو غوتيريس الأمين العام للأمم المتحدة.

 

ويأتي هذا الإعلان على هامش الحدث الذي رعته دولة الإمارات بعنوان “تحويل التعليم من خلال قيادة المعلم والابتكار”، بمشاركة منظمة اليونسكو، وبالتعاون مع الأمانة العامة وأعضاء فريق العمل الدولي المعني بالمعلمين من أجل التعليم 2030 .

 

وأكد  وزير التربية والتعليم، الدكتور أحمد بالهول الفلاسي، أن دولة الإمارات ملتزمة بدعم الهدف الرابع من أهداف التنمية المستدامة لضمان تعليم جيد وعادل وشامل، وتعزيز فرص التعلم مدى الحياة للجميع، مضيفاً أن  الهدف من مبادرة الأكاديمية العالمية للمعلمين الرقميين توفير حل عملي وقابل للتطوير والوصول من دولة الإمارات العربية المتحدة إلى العالم، ودعم عملية التحول التعليمي، وتحديداً مسارات العمل الموضوعية 3 و4، حيث تستهدف المرحلة الأولى من المشروع 10 آلاف معلم على مستوى العالم وسيتم تقديم المزيد من البرامج في المراحل القادمة بالتعاون مع شركاء الأكاديمية”.

 

وأوضح أن التقرير العالمي عن وضع المعلمين في العالم، والذي يتوافق مع مهمة المؤسسة، يدعم المعلمين والتعليم الجيد بمعرفة وتحليل محدثين لتعزيز عملية صنع السياسات القائمة على الأدلة لضمان وصول جميع الأطفال إلى فرص التعلم الجيدة، بجانب أن التقرير يسد فجوة في مجموعة من المعارف والموارد العالمية حول كيفية استخدام البيانات في قيادة السياسات السليمة لتحسين مهنة التدريس.

 

وأشار إلى أن المبادرة تسلط الضوء على القضايا الملحة التي تواجه مهنة التدريس، والتي يمكن أن تدعم أو تعيق التقدم نحو تحقيق الهدف الرابع من أهداف التنمية المستدامة، كما تدعو وتلفت الانتباه إلى الحاجة لزيادة الاستثمار في مهنة التدريس، وتسليط الضوء على الدور الحاسم للمعلمين على نطاق أوسع، فضلاً عن الحاجة إلى المزيد من البيانات القابلة للمقارنة دولياً وأفضلها لتتبع التقدم في هذا المجال.

 

وأكد الفلاسي أن كفاءة نظام التعليم تقاس دائماً بجودة معلميه لأنهم المتغير الوحيد الأكثر تأثيراً في تعلم الطلاب، إضافة إلى ما يؤديه المعلمون من دور رئيسي في تشكيل مستقبل دولهم من خلال تحفيز طلابهم على التعلم، وأن يصبحوا مواطنين متكاملين، حيث يساعد المعلم الشغوف والملهم الطلاب على ربط أهدافهم الشخصية بأهدافهم المجتمعية والوطنية، كما أن المعلمين هم الذين ينقلون المعرفة، ويشكلون مفاهيم العالم، بينما يغرسون الأخلاق المحلية ويشبعون القيم الأخلاقية العالمية.

 

وأشار الفلاسي إلى أن تحويل التعليم لن يحدث إلا إذا كان المعلمون محترفين ومدربين ومتحمسين ومدعومين لقيادة العملية وتوجيه المتعلمين للوصول إلى أهدافهم وتحقيق رفاهيتهم، وعلى على هذا النحو اعتمدنا نظام ترخيص المهن التعليمية في عام 2021، والذي يهدف إلى جعل التدريس مهنة جذابة تحكمها مجموعة من المهارات ضمن مسار وظيفي واضح للتقدم والتطوير المهني لضمان جودة التدريس، وقال ندعم المعلمين وإبداعهم باستمرار، حيث أنشأنا العديد من الجوائز التي تكافئ التميز والابتكار في ممارساتهم، ويتم تقديم هذه الجوائز حالياً على المستويين المحلي والإقليمي، وسيتم تقديمها على المستوى الدولي قريباً.

 

من جهته، أكد وزير دولة للذكاء الاصطناعي والاقتصاد الرقمي وتطبيقات العمل عن بعد رئيس مجلس إدارة المدرسة الرقمية،   عمر سلطان العلماء، أن حكومة دولة الإمارات تتبنى تمكين المعلم من التكنولوجيا والمهارات الرقمية لقيادة مستقبل التعليم، وهي حريصة على تمكين المجتمعات من خلال تعميم ونشر المعرفة وبناء منظومة تعليمية متكاملة بالاستعانة بالتكنولوجيا الحديثة والرقمية لتوفير تعليم متكامل يواكب التغيرات ويدعم منظومة الفرص المستقبلية لتحسين حياة المجتمعات.

 

وقال إن إطلاق الأكاديمية العالمية للمعلمين الرقميين يأتي انطلاقاً من إيمان المدرسة الرقمية بالدور المركزي للمعلم في تكوين واستدامة مجتمعات التعلم وأهمية مواكبة تطورات العالم الرقمي”، حيث المبادرة توسيعًا في برنامج التطوير المهني لمعلمي المدرسة الرقمية والذي تم تنفيذه بنجاح في العام الماضي، حيث خرج البرنامج أكثر من 500 معلم رقمي من 5 دول”.

 

الجدير بالذكر، أن “المدرسة الرقمية” التي أطلقها صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، في نوفمبر 2020، تمثل مبادرة دولية تسعى لتوفير فرص التعليم “عن بُعد” و “المدمج”، بطريقة ذكية ومرنة، وتحرص على تمكين مجتمعات التعلُّم والمعلِّمين والتطوير المهني لهم وللقيادات التربوية والميسِّرين التعليميين من خلال برنامج تدريبي متكامل.

 

ويدعم المدرسة الرقمية مجلس استشاري دولي يضم نخبة من الخبراء العالميين من مؤسسات ومنظمات مرموقة وتحظى بدعم “تحالف مستقبل التعلّم الرقمي”، الذي يضم أكثر من 30 منظمة دولية ومؤسسة أكاديمية، وتهدف إلى تمكين الطلبة بخيارات التعلم الرقمي في المناطق النائية والنامية والأقاليم التي لا تتوفر فيها الظروف الملائمة أو المقومات التي يحتاجها الطلبة لمتابعة تعليمهم، كما توفر خياراً نوعياً معتمداً للتعلم عن بُعد، مستهدفة الفئات المجتمعية الأقل حظا واللاجئين والنازحين، عبر مواد ومناهج تعليمية عصرية تستفيد من التكنولوجيا وتطبيقات التقنيات المتقدمة.

 

تابعوا آخر أخبارنا المحلية والرياضية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news

Share

طباعة




Scan the code