التخطي إلى المحتوى

اعتبر مفتي جبل لبنان الشيخ محمد علي الجوزو أنّه “لولا المقاومة لما وافقت اسرائيل، على اتفاق الحدود البحرية التي تنتج النفط، ولولا المقاومة لما دُمّر الاقتصاد اللبناني، وأصبحت دولة لبنان فاشلة، ولولا المقاومة لما اعتبرت ايران لبنان قاعدة عسكرية لها بوجود حزب الله طبعًا”.

وقال: “نحن نتمنى جميعًا أن تكون المقاومة أقوى من كل الجيوش على الأرض، ولكن المقاومة لم تعد لنا، ولم تعد للشعب اللبناني، بل أصبحت يد ايران في لبنان، التي دفعت بإيران الى الإفتخار بأنها سيطرت على عواصم عربية عدة ودمرتها ومنها لبنان”.

وأضاف، “ليت المقاومة كانت لبنانية، لكنا فرحنا بها، وصفقنا لها طويلا، لكن المقاومة ترتبط ببلدين، ايران وسوريا. لقد دخلت المقاومة حربا مع اسرائيل من قبل، فماذا كانت النتيجة، كانت النتيجة في العام 2006 دمار لبنان والجنوب بشكل كبير، وهجرة أهل الجنوب الى الداخل”.

ولفت إلى أنّه “من قال أنّ لبنان، وهو دولة فاشلة الآن، وشعب لبنان لا يجد ما يأكله، ويهاجر بالجملة؟ ومن قال أنّ لبنان لا يسعى الى إعلان الحرب على اسرائيل؟ لا اسرائيل تسعى للحرب ولا المقاومة هي التي تسعى إليها. وكل الكلام عن الحرب، هو جعجعة من غير طحين”.

وقال الجوزو: “لو أنّ الاتفاق الذي لم يتم بعد نهائيًا على استخراج النفط، لو أن هذا الاتفاق سيأتي بالخير بعد سنة او سنتين، وستظهر نتائجه الايجابية على لبنان سريعًا، لوافقنا على البطولات والمراجل، التي يتحدث عنها أنصار المقاومة، ولكن القضية ليست هكذا”.

وأضاف، “لو أنّ المقاومة رفعت يدها عن لبنان، ولم تصادر القرار اللبناني، وانقذت الاقتصاد اللبناني من الانهيار، ولم تعرض الشعب اللبناني للجوع والفقر والمرض، لقبّلنا جبين سيد المقاومة، ولكن هذا لم يحدث، الشعب يصرخ من الألم، والجوع يقتل فقراء لبنان ولم تمتد يد ايران ولا المقاومة، لمساعدة الشعب اللبناني بأي حال، أو ينقذه مما يعاني، وهي تملك ملايين من تجارة المخدرات وغيرها من الدعم الايراني”.

وتابع، “نقول لهم لا تبالغوا في دور المقاومة، واتركوا قضية النفط تسير من غير مزايدات، لعل الله يأتي بالفرج اذا قررت المقاومة أنّ تريحنا من المزايدات والبطولات. لا نريد حربًا مع اسرائيل، لأن الدولة اللبنانية لا تملك الإمكانات العسكرية لهذه الحرب ولا الشعب اللبناني، دعوا القرار اللبناني للحكومة اللبنانية وللشعب اللبناني الذي يراهن ان يحصل الفرج بعد سنة او سنتين او ثلاث، ولتخرج ايران من أرضنا، ولتهتم بشعبها الجائع والثائر على حكومته”.

وختم الجوزو، “فلقتونا” بالمزايدات، ونحن نواجه أخطر مرحلة عرفها لبنان في تاريخه، والبركة بالمقاومة”.

Scan the code