التخطي إلى المحتوى

مصر تكتشف تابوتا لأحد “كبار رجال الدولة” في عهد رمسيس الثاني

يوسف البستنجي (أبوظبي)

رئيس الدولة يستقبل وزير دفاع ماليزيا

أكد معالي عبدالله بن طوق المري، وزير الاقتصاد في دولة الإمارات، أن مؤشرات الاستثمار الأجنبي المباشر في دولة الإمارات تعتبر إيجابية جداً، مبيناً أن البيانات الأولية تظهر أن الاستثمار الأجنبي المباشر بالدولة خلال النصف الأول من 2022 تجاوز القيمة التي سجلها في الفترة المقابلة من 2021، وأن الشراكات الاستراتيجية الدولية التي عقدتها الدولة تسهم في جذب وتشجيع الاستثمار الأجنبي المباشر وتفتح مزيداً من الآفاق والفرص للمستثمرين في السوق المحلية.
وقال معاليه، خلال مؤتمر صحفي عقد أمس في أبوظبي، أعلن خلاله عن عقد مؤتمر إنفستوبيا في العاصمة الإماراتية أبوظبي مطلع شهر مارس 2023، إن دولة الإمارات تستهدف جذب استثمارات أجنبية مباشرة بقيمة 550 مليار درهم حتى عام 2030، وبقيمة تريليون درهم حتى عام 2051.
ووفقاً لتصنيف الأونكتاد من خلال تقرير الاستثمار العالمي 2022، ارتفعت قيمة الاستثمار الأجنبي المباشر الداخل إلى دولة الإمارات خلال عام 2021 بنسبة نمو 4%، حيث بلغ إجمالي تدفق الاستثمار الأجنبي الداخل في عام 2021 ما مجموعه 20.7 مليار دولار (76 مليار درهم). وأوضح معاليه أن ارتفاع سعر صرف الدرهم مقابل العملات العالمية الأخرى، نتيجة ربط الدرهم مع الدولار الأميركي، خلال العام الجاري، كان له أثر إيجابي كبير في كبح جماح التضخم المستورد، وهو الأمر الذي ساعد الاقتصاد الإماراتي على مواجهة موجة التضخم التي تخيم على الاقتصاد العالمي.
وتستضيف أبوظبي مؤتمر إنفستوبيا العالمي لمدة يومين مطلع مارس 2023، تحت عنوان «استشراف الفرص في عصر التغيرات»، والذي سيتم تنظيمه بالتعاون مع دائرة التنمية الاقتصادية في أبوظبي، بحسب ما أعلن عنه أمس خلال ملتقى الأعمال الذي نظمته «إنفستوبيا» مع «اقتصادية أبوظبي» بالعاصمة الإماراتية، بحضور شركاء إنفستوبيا وعدد من كبار المسؤولين والرؤساء التنفيذيين من القطاعين العام والخاص.

الأطفال والمضادات الحيوية.. دراسة تحدد “الخطر الكبير”

مناخ الاستثمار
وستناقش النسخة القادمة من إنفستوبيا التحولات التي يشهدها مناخ الاستثمار العالمي في ظل التغيرات الاقتصادية، والتي أوجدت مفاهيم اقتصادية جديدة تتعلق بالواقع الافتراضي والاقتصاد الأخضر والمستدام، وانعكاساتها على أولويات الاستثمار في قطاعات حيوية، منها مجالات تكنولوجيا الغذاء والطاقة النظيفة وتكنولوجيا المناخ والتقنيات الحديثة المرتبطة بقطاع النقل والشحن والخدمات اللوجيستية، والفرص الاستثمارية المرتبطة بهذه القطاعات في الأسواق العالمية.
وقال معالي وزير الاقتصاد: «أثبتت التحديات التي تواجه اقتصادات العالم حالياً، أن هناك حاجة استراتيجية إلى تطوير مزيد من الحلول التنموية عبر قطاعات اقتصادية جديدة قادرة على استيفاء متطلبات التنمية المستدامة، وتوليد فرص النمو».
وتابع معاليه أن مؤتمر إنفستوبيا العالمي سيتناول في نسخته الجديدة العام المقبل، جيلاً جديداً من الفرص الاستثمارية في تكنولوجيا النقل والمناخ والغذاء والطاقة، والتي باتت تشكل رهاناً حقيقياً للتنمية المستدامة، وركائز أساسية لاقتصادات المستقبل.
وأكد معاليه أن دولة الإمارات وضعت هدفاً طموحاً للخمسين عاماً المقبلة، للانتقال نحو نموذج تنموي جديد أكثر انفتاحاً على العالم وأكثر تطوراً، وقائم على التكنولوجيا المتقدمة وأصحاب المواهب والإبداع والأفكار الناشئة، مشيراً إلى أن انفستوبيا إحدى المبادرات الرائدة التي تدعم الطموحات الوطنية من جانب، ومن جانب آخر تقدم مساحة جديدة لتعزيز الحوار الاستثماري العالمي، والمساهمة في إطلاق أفكار مبتكرة تصنع فرص نمو جديدة ومستدامة.

مركز عالمي
قال معالي محمد علي الشرفاء، رئيس دائرة التنمية الاقتصادية في أبوظبي: «تأتي مشاركتنا في تنظيم مؤتمر إنفستوبيا ضمن جهودنا لتعزيز سمعة دولة الإمارات كمركز عالمي للاستثمار، وتكريس مكانة أبوظبي كوجهة مزدهرة ومفضلة للأعمال والاستثمارات».
وفي كلمة له، ألقاها نيابة عن معاليه، راشد البلوشي، وكيل الدائرة، قال إن دولة الإمارات، بصفتها مركزاً تجارياً واستثمارياً نشطاً ومزدهراً، تواصل القيام بما تفعله على أفضل وجه، حيث تجمع القادة والخبراء والشركات العالمية معاً سعياً وراء آفاق أفضل.
وأكد معالي الشرفاء: «نجحت أبوظبي في تأسيس بيئة اقتصادية داعمة، وإنجاز بنية تحتية واتصالات بمستويات عالمية، حيث تتميز برؤية ومنهج لريادة الأعمال لتوفير فرص النمو للمستثمرين، ونرى أن إنفستوبيا التي تعد إحدى المبادرات الاستراتيجية الرئيسية ضمن (مشاريع الخمسين)، منصة ملائمة لمناقشة التوجهات الاقتصادية الحالية والمستقبلية، وسبل تحسين تنافسية الاقتصاد الوطني».
وقال: «تنشط استراتيجية الابتكار الوطنية أيضاً في أربع ركائز رئيسة، وتشمل المرحلة الأولى من الاستراتيجية 30 مبادرة بعمر ثلاث سنوات». 
وستقدم الاستراتيجية حزمة من التشريعات الجديدة التي تعزز حاضنات الابتكار، وبناء القدرات الوطنية المتخصصة، وتحفيز القطاع الخاص، وتطوير الشراكة البحثية الدولية، وتعزيز مساهمة القطاع العام في الابتكار. وستعمل الاستراتيجية على تحفيز الابتكار في 7 قطاعات حكومية تشمل الطاقة المتجددة، والنقل، والصحة، والتعليم، والتكنولوجيا، والمياه، والفضاء.

منصة عالمية
تعد «إنفستوبيا» منصة عالمية تهدف لتحفيز الاستثمارات العالمية، وتحقيق المزيد من النمو والابتكار، بما يخدم رفاه وازدهار الأجيال القادمة، وتسعى «إنفستوبيا» لتعزيز الدور المحوري والقيادي لدولة الإمارات العربية المتحدة كمحفز لدعم الاقتصادات الحالية والمستقبلية، وفهم اتجاهات الاستثمار المستقبلية.
وتمثل «إنفستوبيا» إحدى المبادرات الرئيسة ضمن «مشاريع الخمسين» التي أعلنتها حكومة الإمارات عام 2021، والتي تهدف إلى بناء الاقتصاد الأفضل والأكثر ابتكاراً في العالم، وتحت رعاية وزارة الاقتصاد، ترسي «إنفستوبيا» دعائم جديد بحيث يتعاون المستثمرون من حول العالم معاً لصياغة نماذج مبتكرة للبنية الاقتصادية المستقبلية وشراكات ستنتج فرصاً استثمارية جديدة.
تعمل إنفستوبيا، منذ إطلاقها العام الماضي، على بناء شبكة قوية من الشراكات مع كبار رجال الأعمال والمستثمرين والخبراء ومؤسسات إقليمية ودولية معنية بتحفيز الاستثمارات في قطاعات الاقتصاد الجديد، حيث وقعت إنفستوبيا شراكات مهمة مع شركات عالمية.

Scan the code